تظل الهند شريكًا موثوقًا للجنوب العالمي في أوقات الأزمات
أعادت الهند تأكيد التزامها الثابت مرة أخرى بالجنوب العالمي من خلال مساعداتها الإنسانية الاستباقية. في تطورين مهمين، غادرت سفينة خفر السواحل الهندية (ICGS) Sachet إلى جيبوتي حاملة معها معونات طبية حاسمة، بينما تم شحن دفعة من المواد الإغاثية حتى تصل إلى هندوراس رداً على العاصفة الاستوائية سارة.

المساعدات الطبية لجيبوتي تعزز البنية الصحية
في بادرة داعمة قوية، انطلقت سفينة خفر السواحل الهندية Sachet في يوم الجمعة (28 فبراير 2025) نحو جيبوتي، حاملة معها مساعدات طبية أساسية تهدف إلى تعزيز قدرات الرعاية الصحية في البلد.

تتضمن الشحنة 20 آلة للديالiza الدموية ومحطة للتناضح العكسي (RO)، التي ستلعب دوراً حاسماً في تحسين البنية التحتية الطبية في جيبوتي. في ضوء انتشار مرض الكلى في المنطقة، ستوفر آلات الديالiza الدموية علاجًا مساعدًا في إنقاذ الحياة، بينما ستضمن محطة RO الحصول على ماء نظيف وآمن - عنصر أساسي في الرعاية الطبية والصحة العامة.

تعكس هذه المبادرة مقاربة الهند "الأولوية للجوار" و "فاسودايفا كوتومباكام" (العالم عائلة واحدة)، مما يسلط الضوء على التزامها بتعزيز التعاون الدولي في القطاعات الحرجة مثل الرعاية الصحية. تعتبر المساعدة المقدمة لجيبوتي جزءًا من استراتيجية الهند الأوسع لتعزيز الروابط مع الدول الأفريقية عن طريق تقديم الدعم على المدى القصير والطويل لتعزيز مرونة الرعاية الصحية لديهم.

الرد الفوري للهند على هندوراس
في الوقت نفسه، مدت الهند يد العون لهندوراس، دولة أمريكية لاتينية تضررت مؤخراً بسبب العاصفة الاستوائية سارة. في رد فعل سريع وحاسم، أرسلت الهند شحنة تزن 26 طناً من المستلزمات الطبية ومواد الإغاثة من الكوارث لمساعدة المجتمعات المتضررة. تتضمن الشحنة مستلزمات جراحية، وجهاز قياس الغلوكوز، وأوكسيميترات، وقفازات، وأبر، وسوائل IV، وبطانيات، وأغطية للنوم، وأطقم للنظافة، مما يضمن توفير الدعم الطبي والمعيشي الأساسي للمتضررين.

ركز المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية، راندير جايسوال، على التفاني الثابت للهند في تقديم المساعدات الإنسانية، معتبراً أن الهند لا تزال "شريكًا موثوقًا للجنوب العالمي" في أوقات الأزمات. ويرتبط هذا المنهج بالتقليد الطويل للهند في تقديم المساعدة الفورية للبلدان التي تواجه الكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية العامة.

تعتبر المساعدة الأخيرة التي قدمتها الهند لجيبوتي وهندوراس جزءًا من أثر إنساني أكبر يمتد عبر قارات متعددة. خلال العام الماضي، استجابت الهند بشكل استباقي للأزمات في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ، معززةً الشراكات العالمية لديها من خلال برامج المساعدة.

b>حالات مؤخرة للجهود الإنسانية العالمية للهند
المساعدات ل سانتو تومي وبرينسيبي (كانون الثاني 2025): قدمت الهند أدوية تساعد على إنقاذ الحياة، بما في ذلك الأنسولين وأجهزة قياس الجلوكوز في الدم والبومين البشري وأملاح إعادة الترطيب الفموية (ORS)، لدعم خدمات الصحة العامة في الدولة الأفريقية.

الدعم ل فانواتو (كانون الثاني 2025): تم تقديم حزمة مساعدات مالية بقيمة 500,000 دولار أمريكي للمساعدة في جهود الإغاثة والتأهيل وإعادة الإعمار بعد الزلزال المدمر في المنطقة الجنوبية للمحيط الهادئ.

مساعدة الأمن الغذائي لليسوتو (ديسمبر 2024): أرسلت الهند 1000 طن متري من الأرز لمعالجة الأزمة الغذائية في الدولة الأفريقية الواقعة بين القارات، واستمرت في تقاليدها لمكافحة المجاعة والسوء التغذوي.

الإغاثة من الجفاف لزامبيا وملاوي وزيمبابوي (سبتمبر 2024): استجابةً للظروف القاسية للجفاف الناجم عن ظاهرة النينو، قدمت الهند معونة غذائية أساسية وإنسانية لتخفيف الأثر على الفئات السكانية الهشة.

العملية سادباف (سبتمبر 2024): أطلقت الهند مبادرة إنسانية شاملة لدعم لاوس وميانمار وفيتنام بعد الإعصار Yagi، حيث قامت بتقديم مساعدات اغاثة فورية للمجتمعات المتضررة.

تبرز المساعدات الإنسانية التي تقدمها الهند مكانتها المتزايدة كمستجيب أول عالمي في جهود الإغاثة من الكوارث. من خلال تقديم المعونة باستمرار للدول المتضررة، أسست الهند لنفسها موقعاً كشريك موثوق ومرحم في الجنوب العالمي.

هذا المنهج الاستباقي لا يعزز فقط العلاقات الدبلوماسية، ولكنه يجسد أيضاً المسئولية الاخلاقية للهند في الحكم العالمي. بينما يكافح العالم الكوارث المناخية، وشح الغذاء، وأزمات الصحة العامة، فإن برامج المعونة الإنسانية للهند تعتبر شاهداً على رؤيتها لمجتمع دولي أكثر عدلاً ومرونة.

بتركيز المعونة على المناطق التي في حاجة إليها، فإن الهند تعزز موقفها كدولة تقف في التضامن مع الجنوب العالمي - ليس فقط بالكلمات بل بالأفعال الفعلية والملموسة.