تتماشى هذه المبادرة مع تركيز الهند على تطوير المهارات والابتكار التكنولوجي
في ميلادرات تاريخية كبيرة للعلاقات بين الهند وكوريا الجنوبية، وقعت حكومة الهند وجمهورية كوريا الجنوبية، في 20 يناير 2025، مذكرة تبادل حول مشروع للتعاون الفني بعنوان "تقوية التعليم المهني والتدريب في ميكاترونكس في الهند."

الميكاترونك هو مجال متعدد التخصصات يقع عند تقاطع علم الهندسة الميكانيكية، والإلكترونيات والحوسبة، وهندسة التحكم. يمكن العثور على الأنظمة الميكاترونية في مجموعة واسعة من التطبيقات، من التصنيع والروبوتات إلى الإلكترونيات الاستهلاكية والسيارات.

يعتبر المشروع ، الذي يقدم دعمه وكالة التعاون الدولي الكورية (KOICA)، الهيئة الأولى التي تنفذ بمساعدة KOICA في الهند. أقيم حفل التوقيع في نيو دلهي ، وحضره عدد من المسؤولين الكبار، بما في ذلك مانيشا سينها، الأمين المساعد، دائرة الشؤون الاقتصادية، وزارة المالية، ولي سونغ-هو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية للهند. تتماشى المبادرة مع التركيز الهندي على تطوير المهارات والابتكار التكنولوجي، وتعهد كوريا الجنوبية بتمكين الشباب بمهارات جاهزة للمستقبل.

تمكين شباب الهند بالميكاترونك
تهدف الدراسة ، التي ستتم تنفيذها على مدار سنتين، إلى تأسيس إطار قوي للتعليم المهني والتدريب في ميكاترونكس في الهند. ستتولى المجلس الوطني للبحوث والتدريب التربوي (NCERT) تطبيقه في المعهد الإقليمي للتربية (RIE) في بهوبال.

ستتضمن المبادرة تطوير منهج تعليمي متخصص وكتب دراسية وأدلة معلمين مخصصة للتعليم مي كاترونكس. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير معدات حديثة لـ RIE في بهوبال لخلق بيئة تعليمية مُرضى.

وتشمل الدراسة أيضا برامج بناء القدرات للمعلمين، مع ضمان أن المعلمين مجهزين جيدا لنقل المعرفة في مجال الميكاترونيك الذي يتطور بسرعة. بالإضافة إلى ذلك تسعى المبادرة لتعزيز التعاون بين RIE بهوبال وشركاء الصناعة لخلق مسارات للطلاب للحصول على التعرض العملي والتدريب العملي.

أكدت مذكرة التبادل النامية على الشراكة بين الهند وكوريا الجنوبية، التي تطورت إلى شراكة استراتيجية خاصة في عام 2015.

أبرز السفير لي سيونغ-هو أهمية هذا التعاون، معتبرا أن "هذا المشروع يمثل فصلاً جديدًا في شراكة الهند وكوريا. من خلال دمج التدريب الفني بالتعليم ، نطمح إلى تجهيز الشباب الهندي بالمهارات المطلوبة لازدهار في الصناعة 4.0".

لقد أكد على دور KOICA في سد الفجوات بين التعليم والصناعة، مضيفا : " من خلال مبادرات مثل هذه، يمكننا ضمان التنمية المستدامة وخلق فرص للنمو المشترك بين بلدينا"

المشروع هو نتيجة مباشرة لتعيين كوريا الجنوبية كشريك للهند في المساعدة التنموية الرسمية ( ODA ) في عام 2016. مما مهد السبيل لمبادرات تعزز التنمية المستدامة، وتعزيز المهارات، والتقدم التقني في الهند.

تجسد حضور الشخصيات الهامة في حفل التوقيع مستوى الالتزام العالي من طرفي الهبة. فضلا عن السفير لي ومانيشا سينها، بين الحاضرين:

السيدة Hyesoo Jee ، الأمين الثاني ، السفارة الكورية.
السيد Woochan Chang ، مدير البلد لـ KOICA.
الدكتور دينيش ساكلاني ، مدير NCERT.
ممثلين عن وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية.


آخيرًا، تحدث lakhمانيشا سينها، نيابة عن حكومة الهند، عن القدرة التحولة للمشروع: " هذه التعاون هو شهادة على قوة العلاقات بين الهند وكوريا الجنوبية. من خلال التركيز على التدريب المهني في المجالات المتقدمة مثل الميكاتونكس، نحن نقوم بتحضير شبابنا لمواجهة متطلبات عالم مُعَوَّلم ومدفوع بتقنية".

الاستعداد للصناعة 4.0

يواجه مشروع التعليم والتدريب المهني والتقني (TVET) في الميكاترونكس الطلب المتزايد على المحترفين الماهرين في القطاعات مثل الأتمتة، والروبوتات، والهندسة الدقيقة. بميكاترونكس في قلب الصناعة 4.0 هذه المبادرة تجهز الطلاب الهنود بالأدوات اللازمة للنجاح في سوق العمل الديناميكي.


ويتوافق المشروع أيضا مع التركيز الحكومة الهندية على مهارة الهند، وهي مبادرة رئيسية تهدف إلى جعل الهند عاصمة المهارات العالمية. من خلال التعاون مع كوريا الجنوبية، الرائدة العالمية في الابتكار التكنولوجي، فان الهند تُعزِّز قدرتها على توفير تعليم مهني من الطراز العالمي.

انطلاق هذا المشروع هو مثال آخر على عمق العلاقات بين الهند وكوريا الجنوبية الذي أصبح متزايد في السنوات الأخيرة. من الدفاع والتجارة إلى التعليم والتبادلات الثقافية فإن الشراكة فيها أبعاد متعددة وأوراق نظر إلى الامام.

أير ان السفير لي "هذا المشروع هو بداية فقط. كما نتقدم نتطلع إلى ضم المزيد من أصحاب المصالح وتوسيع جهودنا في تنمية المهارات والابتكار."

توقيع مذكرة التبادل لمشروع NCERT-KOICA هو خطوة نحو تحقيق الرؤية المشتركة للهند وكوريا الجنوبية نحو مستقبل مزدهر ومستدام.


وفيما يتعلق بتطور المشروع، من المتوقع أن يعمل كنموذج للتعاون المستقبلي في تطوير المهارات، ما يعزز الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين الهند وكوريا الجنوبية.

تتعامل المبادرة مع الحاجة العاجلة للتدريب الفني ولكن تضع أيضا الأساس للنمو الطويل الأدى و التعاون في مجال التعليم المهني، مما يجعله إنجازاً بارزاً في العلاقات الهند- الكورية.