تأتي زيارة إيه آيه إم جايشانكار بعد زيارة الرئيس الإسباني سانشيز إلى الهند في أكتوبر 2025.
سيقوم وزير الشؤون الخارجية، إس جايشانكار، بزيارة رسمية إلى إسبانيا في الـ 13 و14 من يناير 2025. وهذه هي أول زيارة له باعتباره وزير الشؤون الخارجية إلى إسبانيا، كما أعلنت وزارة الخارجية الهندية (MEA) يوم الأحد (12/1/2025).
تأتي هذه الزيارة في إطار الزخم الذي تم خلقه خلال زيارة الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز إلى الهند في أكتوبر من العام الماضي.
أثناء الزيارة، سوف يلتقي الوزير جايشانكار بقادة إسبانيا ويجري مناقشات مع نظيره، وزير الخارجية مانويل البيريس، حول مجمل العلاقات الثنائية، والمسائل الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك. كما سوف يلقي خطابا في المؤتمر السنوي ال9 للسفراء الإسبان وسيجتمع مع الجالية الهندية، كما أعلنت الوزارة.
إعطاء زخم متجدد للعلاقات الثنائية
تلت زيارة الوزير جايشانكار، زيارة الرئيس سانشيز إلى الهند خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر 2025. كانت هذه أول زيارة له إلى الهند، وأول زيارة قام بها رئيس حكومة إسبانيا للهند بعد 18 عامًا. كان يرافقه وزير النقل والتنقل المستدام ووزير الصناعة والسياحة، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من المسؤولين ورجال الأعمال.
خلال محادثاتهما، لاحظ كل من رئيس الوزراء مودي والرئيس سانشيز أن هذه الزيارة جددت العلاقة الثنائية، مما أعطاها زخمًا جديدًا وقام بتحضير المسرح لعصر جديد من التعاون المعزز بين البلدين في مختلف القطاعات، وفقًا للبيان المشترك.
كان أحد أبرز ما في الزيارة تدشين المنتج النهائي للطائرة C-295 المشتركة بين إيرباص إسبانيا وتاتا للأنظمة المتقدمة في فادودارا من قبل كل من الرئيس الوزراء مودي والرئيس سانشيز في 28 أكتوبر 2024.
ستقوم المنشأة بتصنيع 40 من إجمالي 56 طائرة من طراز C-295 المتعاقد عليها من قبل القوات الجوية الهندية (IAF)، حيث من المقرر أن تخرج أول طائرة "صنع في الهند" من طراز C-295 في سبتمبر 2026. ويتم تسليم الـ 16 طائرة التي تبقى مباشرة من مرافق إيرباص في إسبانيا. ستة من هذه الطائرات تم تسليمها بالفعل إلى القوات الجوية الهندية.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن تنال الصداقة القوية بين البلدين دفعة إضافية العام القادم، حيث تم تحديد عام 2026 كعام للثقافة والسياحة والذكاء الصناعي بين الهند وإسبانيا. خلال هذا العام، ستبذل الجانبين أقصى الجهود لتعزيز الحضور الثقافي للآخر في متاحفهم والفنون والمعارض والأفلام والمهرجانات والأدب، واللقاءات بين المهندسين المعماريين ودوائر المناقشة والفكر.
وفي الوقت نفسه، سيتم إيلاء اهتمام خاص لكيفية زيادة معدلات السياحة، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وتبادل الخبرات في العديد من مجالات الضيافة والهندسة المعمارية والمطبخ والتسويق، سواء في وسائل السياحة الحضرية والريفية، مما يعود بفائدة التطور والتحسين المتبادل لكلا البلدين.