تتوقع الهند استثمار 67 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال السنوات القليلة القادمة، حسبما صرح رئيس الوزراء مودي. يعتبر قطاع الطاقة القوي مؤشرًا إيجابيًا لتقدم الأمة، كما صرح رئيس الوزراء مودي.
سوف تشهد الهند استثمارا قدره 67 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال السنوات القليلة المقبلة، وفقا لرئيس الوزراء مودي.

وأكد رئيس الوزراء في خطابه الافتتاحي في "أسبوع الطاقة في الهند 2024" في ولاية جوا يوم الثلاثاء الماضي (6 فبراير 2024)، على حالة البنى التحتية الغير مسبوقة في الهند. وأشار إلى أن الميزانية الأخيرة التي خصصت 11 لاك سجاة للبنية التحتية، وهو جزء كبير منها سيذهب لقطاع الطاقة. وسينشئ هذا المبلغ بنى تحتية في السكك الحديدية والطرق والموانئ والطرق الجوية والإسكان التي ستحتاج إلى طاقة، مما يسهم في جهود الهند لزيادة طاقتها.

وقال مودي: "قطاع الطاقة القوي يعد بصنيع تقدم وطني"، مؤكداً تفاؤل الخبراء العالميين بمسار نمو الهند. وأعلن بفخر: "الهند لا تفي فقط بحاجاتها بل تحدد أيضًا الاتجاه العالمي".

وأشار رئيس الوزراء في خطابه للحضور إلى أهمية الحدث الذي يقام في ولاية جوا، والتي تشتهر بضيافتها وجمالها الطبيعي. وقال مودي: "روح جوا هي الخلفية المثالية لمناقشات حول مستقبل مستدام". وأعرب عن اعتقاده بأن الحدث سيترك أثرًا لا يمحى على الحاضرين الدوليين.

تم تسليط الضوء أيضًا على القوة الاقتصادية للهند، حيث لفت رئيس الوزراء إلى معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي المثير للإعجاب في البلاد، الذي تجاوز 7.5٪ في النصف الأول من السنة المالية، مما يجعل الهند أسرع اقتصاد نموًا عالميًا. وتهدف هذه النمو مدعومة بقطاع الطاقة النابض بالحياة، إلى جعل الهند الاقتصاد الثالث في العالم.

وأوضح رئيس الوزراء جهود الهند الاستراتيجية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، والمرتقب أن يتضاعف بحلول عام 2045. وتتمثل هذه الجهود في ضمان توفر الوقود بأسعار معقولة وتحقيق تغطية كاملة للكهرباء، مما يجسد التزام البلاد بتوفير الطاقة. وتهدف استثمارات الحكومة في البنية التحتية، لا سيما في قطاع الطاقة، إلى تعزيز القدرة ودعم النمو المستدام.

تم تسليط الضوء على الدور الرئيسي للهند في تعزيز التعاون العالمي من خلال التحالف العالمي للوقود الحيوي. حيث يهدف التحالف الذي يضم 22 دولة و 12 منظمة دولية إلى تعزيز استخدام الوقود الحيوي، مما يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل الطاقة المستدامة.

وسلط الضوء أيضًا على مبادرات لتعزيز الاقتصاد الريفي من خلال إدارة النفايات الى ثروات وتطوير مصادر الطاقة صديقة للبيئة، معززًا التفاني الهندي في التنمية المستدامة. ومع التركيز على الاعتماد على النفس، بخاصة في قطاع الطاقة الشمسية، شرح هذه المبادرات كلمة المارد الكامن في مهمة الوحدة الشمسية على الأسطح.

وتم التأكيد على الخطوات التي قامت بها الهند في مجال الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية ووقود الهيدروجين الأخضر، كمكونات أساسية لاستراتيجية الطاقة الوطنية.

في ختام كلمته، تطرق رئيس الوزراء مودي إلى أسبوع الطاقة في الهند كرمز للتعاون العالمي للهند في مجال الطاقة المستدامة، عبّر عن أمله في أن يؤدي إلى مستقبل مزدهر ومستدام بيئيًا.

ويعتبر أسبوع الطاقة في الهند 2024 منصة حاسمة للحوارات حول الابتكار في مجال الطاقة، والاستدامة، والتعاون العالمي. ومع مشاركة وزراء الطاقة، وقادة الصناعة، والخبراء من جميع أنحاء العالم، فإن الحدث مستعد لتعزيز الهند والمجتمع العالمي نحو مستقبل الطاقة المستدامة.

يهدف هذا الحدث السمعي والبصري الرفيع المستوى، أكبر معرض ومؤتمر شامل للطاقة في الهند، إلى تعزيز انتقال الهند في مجال الطاقة من خلال جمع أصحاب المصالح في جميع مراحل سلسلة القيمة الطاقوية.