لدى الهند والمملكة المتحدة شراكة استراتيجية شاملة تم تأسيسها في عام 2021 من خلال خارطة طريق الهند - المملكة المتحدة 2030.
أجرى مستشار الأمن القومي البريطاني تيم بارو نقاشات حاسمة مع نظيره الهندي أجيت دوفال خلال زيارة استغرقت يومين تهدف إلى تعزيز العلاقة التعاونية بين البلدين. وركزت النقاشات التي عقدت في نيو دلهي يوم الخميس (9 مايو 2024) ضمن الحوار الاستراتيجي البريطاني الهندي، على مبادرة التكنولوجيا والأمن، وهو إطار ثنائي مصمم لتعزيز التعاون في التكنولوجيا الحرجة والناشئة.
 
اجتمع بارو، الذي ترأس الحوار الاستراتيجي البريطاني الهندي بالاشتراك مع دوفال، أيضا مع وزير الشؤون الخارجية إس جايشانكار، في خطوة حاسمة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين.
 
قال جايشانكار: "تم اليوم لقاء جيد مع مستشار الأمن القومي البريطاني تيم بارو في دلهي. ناقشنا مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية المهمة. كما استعرضنا التقدم المحرز في علاقاتنا الثنائية"، وذلك عبر منصة X الاجتماعية، والتي كانت تويتر سابقا.
 
خلال اجتماعهما، أجرى المستشاران الإقليميان نقاشات واسعة تغطي جميع مسائل الأمن. وفي توجيه رسالة إلى وسائل الإعلام، بين متحدث وزارة الشؤون الخارجية، راندهير جايسوال، أن "الاجتماع كان مركز حول مبادرة التكنولوجيا والأمن، التي ستكون آلية ثنائية كبرى لتقوية التعاون في تقنيات حرجة وناشئة. ولذا فإن هذه مناقشة هامة بين الهند والمملكة المتحدة".
 
وفقا للمتحدث باسم الوزارة، ناقش الجانبان أيضًا قضايا ثنائية، بالإضافة إلى قضايا إقليمية وعالمية تهمهما. وأضاف: "ستعطي الزيارة دفعة كبيرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة التي لدينا مع المملكة المتحدة".
 
يُتوقع أن تعزز زيارة بارو الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الهند والمملكة المتحدة، التي تم تأسيسها في العام 2021 من خلال خارطة طريق الهند -المملكة المتحدة 2030. وتهدف هذه الإطار الشامل إلى إرشاد التعاون بين البلدين خلال العقد المقبل.
 
خلال زيارته، كان هناك وفد من الكلية الملكية لدراسات الدفاع في المملكة المتحدة في الهند، حيث بدأوا جولتهم بوضع إكليل من الزهور على نصب الحرب التذكاري في نيو دلهي. وسيسافر الوفد المكون من 21 عضوا، بما فيهم كبار الضباط العسكريين من المملكة المتحدة، في جميع أنحاء الهند كجزء من جولتهم الاستراتيجية. يُعترف بالكلية الملكية لدراسات الدفاع بدورها في تطوير المفكرين الاستراتيجيين على مستوى عالي قادرين على التعامل مع المشهد الأمني الدولي المعقد.
 
وبينما يستعد بارو لتسليم المهمة إلى خلفه، الجنرال غوين جنكينز، فإن الزيارة أعدت الأرضية للتعاون المستمر تحت القيادة الجديدة. من المتوقع أن يتولى جينكينز، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس هيئة الأركان الدفاعية، دور مستشار الأمن القومي هذا الصيف ومن المرجح أن يكمل بناء على التقدم الذي أحرزه بارو.
 
شكلت الزيارة خطوة مهمة أخرى في تعزيز العلاقة بين الهند والمملكة المتحدة. يعترف الطرفان بالقدرة الهائلة في الأهداف المشتركة لديهما ويتحمسان للاستمرار في توسيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع تطوير مجالات جديدة للتعاون. ومع تغير الأوضاع العالمية، ستظل التكنولوجيا والأمن في طليعة أجندتهما التعاونية.