التنسيق في البحر: البحرية الهندية ضمن استجابة موحدة لاختطاف سفينة للعلم السريلانكي تصل العملية إلى نتيجة ناجحة مع استسلام القراصنة، مضمونة لسلامة وأمان جميع أفراد الطاقم الستة
بتنسيق مدهش للتعاون البحري الدولي، نفذت البحرية الهندية بالتعاون مع قوات دفاع سيشيل والبحرية السريلانكية عملية ناجحة لإنقاذ سفينة صيد تحمل علم سريلانكا مسماة "لورينزو بوثا 04".

وفقًا للمعلومات المقدمة من وزارة الدفاع الهندية، بدأ هذا الحادث في 27 يناير 2024، عندما استولت ثلاثة قراصنة على السفينة تقريبًا على بعد 955 ميل بحري شرق مقديشو في الصومال.

وبطريقة ملحة ودقيقة، نشرت البحرية الهندية سفينة "إن إن إس شاردا" من كوتشي في 28 يناير، واستفادت من إمكانيات طائرة هبوط وإقلاع طويلة الأمد للكشافة "هيل سي جارديان" لتحديد مكان واعتراض السفينة التي تمت استعبادها. تم تعزيز العملية بشكل كبير من خلال التنسيق التشغيلي المتسق وتبادل المعلومات بين ضباط الاتصال الدوليين لسريلانكا وسيشيل في مركز التكامل المعلوماتي - منطقة المحيط الهندي (IFC-IOR) في نيودلهي.

أسفر هذا التنسيق المشترك عن نتيجة إيجابية في 29 يناير 2024، حيث تم اعتراض السفينة بنجاح بواسطة سفينة حرس السواحل السيشيلية "إس سي جي إس توباز" داخل منطقة الاقتصاد الحصري لسيشيل.

وانتهت العملية بتسليم القراصنة لحرس السواحل السيشيلي، مما أضمن سلامة وأمان جميع أفراد الطاقم الستة على متن "لورينزو بوثا 04". تم مرافقة السفينة بعد ذلك إلى ماهيه في سيشيل، مما يشير إلى انتصار كبير في مجالات الأمن البحري الدولي والدفاع التعاوني.

تُسلط هذه العملية إلى جانب تأكيد التعاون الفعال بين القوات البحرية في الهند وسيشيل وسريلانكا، أيضًا تؤكد على الدور الحاسم لتبادل المعلومات والتنسيق في مكافحة القرصنة وتعزيز سلامة الملاحة البحرية في منطقة المحيط الهندي. كما تؤكد أهمية التعاون الدولي في الحفاظ على الأمن والسلام في المياه الدولية، وتقدم نموذجًا للجهود التعاونية المستقبلية في المنطقة.

جاءت هذه العملية في نفس الوقت الذي نفذت فيه سفينة البحرية الهندية "إن إن إس سوميترا" عمليتين ناجحتين لمكافحة القرصنة قبالة الساحل الشرقي للصومال، حيث تم إنقاذ مجموعة من 36 فردًا من براثن القراصنة الصوماليين.

العملية الأولى، التي تمت في بعد ظهر يوم 28 يناير 2024، ردت البحرية الهندية على نداء الاستغاثة من السفينة الصيد الإيرانية "إمان". حيث تعرضت السفينة "إمان" للاستيلاء من قبل القراصنة، وتم أخذ طاقمها المكون من 17 إيرانيًا كرهائن.

في أعقاب هذه العملية، تم إعادة نشر سفينة "إن إن إس سوميترا"، وهي سفينة دورية ساحلية هندية أصلية، لمعالجة أزمة أخرى. في هذه المرة، تمت استعباد السفينة الصيد الإيرانية "النعيمي" بواسطة القراصنة، واحتجزوا 19 من أفراد الطاقم الباكستانيين كرهائن.

في استجابة سريعة لهذا التطور، تم اعتراض السفينة "النعيمي" من قبل "إن إن إس سوميترا" في بعد ظهر يوم 29 يناير 2024. ولعب إعداد البحرية الهندية للطائرة والزوارق الخاصة بالسفينة دورًا حاسمًا في إجبار القراصنة على إطلاق سراح الطاقم والسفينة دون إيذاء.