تطورت الروابط الدبلوماسية بين الهند والنمسا، والتي شكلت في عام 1949 ، إلى شراكة شاملة وديناميكية
ناقش وزير الشؤون الخارجية الهندي جيشانكار ونظيره النمساوي ألكساندر شالنبرج الصراع بين إسرائيل وغزة والوضع في أوكرانيا خلال محادثة جرت بينهما يوم الاثنين (8 يناير 2024). كما تبحث المحادثة القضايا الثنائية.

في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي، أبرز وزير الشؤون الخارجية جيشانكار علاقته الودية مع وزير الخارجية شالنبرج، قائلاً: "من الجيد أن أتحدث إلى صديقي العزيز وزير الخارجية النمساوي بعد العام الجديد. أتذكر زيارتي إلى فيينا العام الماضي. تبادلنا وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا وغزة، خاصةً في ضوء رحلاتي الأخيرة".

الرابط الدبلوماسي بين الهند والنمسا، الذي توطد في عام 1949، تطور إلى شراكة شاملة وديناميكية. أكدت وزارة الشؤون الخارجية التفاعلات المنتظمة والمتنوعة على مختلف المستويات، بما في ذلك تلك بين القادة والوزراء وأعضاء البرلمان، كدليل واضح على إصرار البلدين على تعزيز هذه العلاقات.

من الناحية الاقتصادية، أظهرت الشراكة نموًا قويًا، حيث بلغت التجارة الثنائية 2.47 مليار دولار في عام 2021. وتعكس الروابط الاقتصادية القوية وجود أكثر من 150 شركة نمساوية في الهند، مما يدل على التعاون الاقتصادي النشط.

تشكل المجتمع الهندي في النمسا، البالغ عدده 31،000، جانبًا استثنائيًا في هذه العلاقة، حيث يعمل كجسر بين الثقافات ويعزز الروابط بين الشعوب.

في العام 2023، تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم الهامة بين البلدين. وشملت هذه الاتفاقيات مذكرة تفاهم بشأن إعفاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وبشأن العمل المربح لأفراد عائلات الطواقم الدبلوماسية. بالإضافة إلى ذلك، اتفقت البلدين على إعلان مشترك بشأن العطلات العمل وشراكة شاملة في الهجرة والتنقل.

وشهد العام الماضي أيضًا توقيع مذكرة تفاهم مكرسة للتعاون الثقافي للفترة من 2022-2026، مما يوضح التزام القائم بالتركيز على تعزيز التبادل الثقافي.

شملت المناقشات الهامة خلال الزيارات الرئاسية مجموعة واسعة من المواضيع، بدءًا من التعاون الاقتصادي والتجاري إلى التعاون العلمي وتبادلات الشعوب.

تؤكد المحادثة الحالية بين وزير الشؤون الخارجية جيشانكار ووزير الخارجية شالنبرج، التركيز على الأوضاع في أوكرانيا وغزة، على الأهمية الاستراتيجية التي يعطيها البلدين للسلام والاستقرار العالمي. وهي تعكس أيضًا التفاني المستمر للهند والنمسا في معالجة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.