تعكس الزيارة التطور الحاصل في شراكة الهند وروسيا، مع التركيز على تعزيز التعاون الاستراتيجي والاقتصادي.
زيارة وزير خارجية الهند سوباريش جاي شانكار لروسيا تعكس التطور المتواصل والديناميكي للعلاقات بين الهند وروسيا، مع التركيز على عدة جوانب من هذا الشراكة الثنائية، خلال زيارته الحالية المستمرة لمدة خمسة أيام إلى البلاد. التعاون الاقتصادي والفرص: في 26 ديسمبر 2023، أجرى وزير الخارجية جاي شانكار اجتماعاً شاملاً مع نائب رئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف في موسكو، تركز على التعاون الاقتصادي الثنائي. في منشور على منصة وسائل التواصل الاجتماعي، أشار إلى "التقدم الكبير في المجالات التجارية والمالية والاتصالات والطاقة والطيران المدني والنووي"، وثنى على "التركيز المتزايد على استكشاف فرص جديدة". تركزت المحاولات على التواصل، وتعددية الأطراف، والمنافسة الكبرى للقوى والصراعات الإقليمية، حيث أكد وزير الخارجية جاي شانكار أن "الجغرافيا السياسية والتقارب الاستراتيجي ستحتفظ بالعلاقات بين الهند وروسيا على مسار إيجابي". هاجم وزير الخارجية جاي شانكار أيضًا زيارته لمعرض في موسكو قائلاً "قمت بزيارة معرض الصناعة والتجارة الروسي مع نائب رئيس الوزراء دينيس مانتوروف. معرض مثير للاهتمام حول قدرات روسيا المعاصرة. واعدة بمزيد من التعاون بين بلدينا". في سلسلة من المنشورات على الوسائط الاجتماعية، أبرز وزير الخارجية جاي شانكار مفهوم العالم المتعدد القطب، مشيراً إلى دور الهند في هذا النظام العالمي الناشئ. اقترح إعادة إعادة ضبط سياسة الهند الخارجية لتتوافق بشكل أفضل مع هذه التوجهات، من خلال إقامة شراكات استراتيجية متنوعة ولعب دور أكثر حزمة في المنتديات الدولية. تتوافق التأكيدات من وزير الخارجية جاي شانكار على إنشاء نظام دولي عادل ومتوازن مع الموقف التقليدي للهند كدولة متعددة القوى وباعتبارها اقتصادًا رئيسيًا. شدد على الاستقلالية الاستراتيجية، مشيراً إلى تطلع الهند لاتخاذ قرارات سياسة خارجية مستقلة ومقاومة التحالف مع صراعات القوى الكبرى. تمثل الروابط الثقافية والشعبية أيضًا موضوعًا هامًا حيث أكد وزير الخارجية أهمية الروابط الطويلة الأمد بين الهند وروسيا، التي نشأت من خلال المهرجانات الثقافية وبرامج تعلم اللغة وتبادل الفنون، وغيرها من المبادرات. كان أحد أنشطته زيارة الجالية الهندية في موسكو، حيث اقترح جاي شانكار فكرة فريدة عن العلاقات ثابتة بين البلدين تميزها عن العلاقات الدولية الأخرى. وضع هذا التواصل المستقر على عوامل عديدة، بما في ذلك القرب الجغرافي والعناية المدروسة من قبل القيادات المختلفة على مر الزمن. على سبيل المثال، أكد المرونة في العلاقات الثنائية في التسعينيات، مشددًا على ثبات العلاقات الثنائية، التي تستند إلى الرعاية والجهود المتبادلة. أكد جاي شانكار أن هذا الاستقرار ليس فقط على المستوى الحكومي ولكنه متجذر أيضًا في الشعور الشعبي في كلا البلدين. تركز وزير الخارجية جاي شانكار أيضًا على علاقات الهند وروسيا الاقتصادية، حيث لفت الانتباه إلى زيادة كبيرة في التجارة، من 12-14 مليار دولار قبل عامين إلى 50 مليار دولار في العام الماضي، متوقعًا مزيدًا من النمو. أكد الحاجة إلى نمو متوازن في التجارة، وشجع الجالية الهندية في روسيا لمساعدة في زيادة صادرات الهند إلى روسيا. حث الجالية الهندية على سد الفجوات في المعرفة حول المناظر الجديدة للأعمال في الهند بين الشركات الروسية. شدد على قوة الهند في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعات الدوائية والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والهندسة، مشيرًا إلى أن هذه المجالات قد تشهد نموًا في التعاون الاقتصادي بين الهند وروسيا.