تأتي الزيارة كمتابعة للمناقشات الجرت خلال الاجتماع المشترك السادس بين الهند وماليزيا والذي عُقد في العاصمة نيودلهي مؤخرًا.
تناقش زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية راجكومار رانجان سينغ إلى ماليزيا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية المعززة بين البلدين. تعقباً للنقاشات خلال الاجتماع المشترك السادس بين الهند وماليزيا الذي عقد في نيودلهي مؤخراً. خلال الزيارة، التقى وزير الدولة سينغ بوزير الموارد البشرية الماليزي في سيفاكومار. كما عقد اجتماعات ثنائية مع نائب وزير الشؤون الخارجية الماليزي داتوك محمد بن علامين، ونائب وزير التعليم العالي داتو حاجي محمد يوسف بن أبدال، ونائب وزير تنمية المقاولات والتعاونيات ساراسواذي كانداسامي. تناولت هذه الاجتماعات مجموعة من المواضيع بدءًا من التعاون في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتعاون في التعليم العالي إلى قضايا تتعلق بإعادة توطين العمالة والتوظيف. يأتي هذا في إطار تعزيز تفاهمات مخرجات الاجتماع المشترك السادس بين وزير الشؤون الخارجية الهندي السيد جايشانكار ووزير خارجية ماليزيا السيد زمبري عبد كدير الذي عقد مؤخراً في نيودلهي. وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية (MEA) في الهند. في إطار الزيارة، شارك وزير الدولة سينغ ونائب وزير التنمية الماليزي كانداسامي في افتتاح قمة ومعرض الأعمال الدولية الأولى لمنظمة التعاون العالمية للأشخاص ذوي الأصل الهندي (GOPIO). إلى جانب الوزير سيفاكومار، شارك أيضًا في حفل توزيع جوائز التميز الدولية للأعمال التجارية لمنظمة GOPIO الدولية. شملت الفعالية تكريم الشركات الناجحة التي يقودها أعضاء الجالية الهندية في ماليزيا ودول أخرى. كما التقى بأعضاء هيئة GOPIO ماليزيا وGOPIO الدولية وناقش مسائل تهم الهنود ذوي الأصل. بالإضافة إلى ذلك، حضر وزير الدولة سينغ "باكتي – المسرحية الموسيقية"، وهو برنامج ثقافي في معبد الفنون الجميلة في كوالالمبور. نظمت هذه الفعالية من قبل السفارة الهندية في كوالالمبور في إطار "حملة تعزيز الروابط الثقافية مع الجالية" التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والمجلس الهندي للعلاقات الثقافية. أبرزت الفعالية تراث الحركة البهكتي الدينية في الهند. قام وزير الدولة سينغ أيضًا بافتتاح مركز الموارد الهندي للعمال (IWRC) في السفارة الهندية. يهدف المركز إلى تلبية الاحتياجات ذات الصلة برعاية العمال الهنود. كما التقى مع مجموعة من العمال الهنود في ماليزيا. زار أيضًا موقع بادانغ سيلانجور التاريخي حيث ألقى نيتاجي سوبهاس تشاندرا بوس خطابًا ملهمًا لـ 60 ألف شخص في سبتمبر 1943. قام بتكريم قدامى الجيش الوطني الهندي (INA). قام أيضًا بزيارة بوابة تورانا الرمزية في كوالالمبور، وهي رمز للصداقة الدائمة بين الهند وماليزيا. وأفادت الوزارة أن هذه الزيارة لها دور في تعزيز التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية المعززة بين الهند وماليزيا التي تم تأسيسها خلال زيارة رئيس الوزراء شري ناريندرا مودي إلى ماليزيا في عام 2015. تعد الشراكة الاستراتيجية المعززة بين الهند وماليزيا ركيزة لسياسة الهند "التحرك شرقًا". وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجال الدفاع والأمن. في يوليو 2023، شهدت زيارة وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ لماليزيا خطوة محورية في هذا الاتجاه، مؤكدة الحاجة إلى علاقات مستقرة ومثمرة، خاصة في ظل التحديات الأمنية الإقليمية والديناميات الجيوسياسية في منطقة المحيط الهندي-الهادئ. قامت البلدين أيضًا بتعديل اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة في عام 1993 لتوسيع التعاون الدفاعي الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك. يركز هذا التعديل على تعزيز التعاون في مجال الدفاع وتحسين القيم الديمقراطية وسيادة القانون. كما يركز الشراكة أيضًا على استغلال المواقع الاستراتيجية لكلا البلدين. على سبيل المثال، تعزز الهيمنة الاستراتيجية للهند في بحر الأندامان وجزر نيكوبار أمن الملاحة البحرية في المنطقة، وتواجه انتهاكات أحادية الجانب للقانون الدولي في المجال البحري.