الزيارة تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون مع المجر
زيارة الوزيرة السيدة للشؤون الخارجية ميناكشي ليكهي إلى المجر تمثلت في نقطة تحول هامة في جهود الهند لتعميق العلاقات الثنائية مع دول أوروبية. جاءت الزيارة في 28-29 نوفمبر 2023 مليئة بمجموعة متنوعة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الهند والمجر. تمت جدولة مناقشات عالية المستوى لاستكشاف العوامل الحاسمة في تعزيز التعاون. التقت بوزير الخارجية والتجارة الهنغاري نائب وزير الشؤون الخارجية والتجارة ليفينتي ماجيار لاستعراض العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. شمل جدول أعمالها أيضًا اجتماعات مع نائب وزير الخارجية ووزير الثقافة وشخصيات هنغارية بارزة أخرى، مما سهل الحوار الشامل حول جوانب مختلفة من التعاون الثنائي. تم مناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك تسهيل الروابط التجارية وفرص الاستثمار والتعاون في قطاعات مثل التكنولوجيا والصناعات الدوائية والتصنيع. استكشفت المناقشات برامج تبادل ثقافي وتعزيز السياحة وتعزيز الروابط التعليمية من خلال شراكات الجامعات وتبادل الطلاب. تضمنت المحادثات أيضًا تبادل وجهات النظر في الشؤون الإقليمية والدولية، مع التركيز على التعاون في المنتديات الدولية. تطوير والتعاون التقني، مع التركيز على نقل التكنولوجيا وبناء القدرات والمشاريع المشتركة في الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، كانت مواضيع مساندة ذات أهمية. خلال زيارتها، ألقت الوزيرة السيدة ليكهي كلمة في مؤتمر في معهد المجر للشؤون الدولية. كان هذا الحدث، المعنون "75 عامًا وما بعده - الاحتفال بالعلاقات الدبلوماسية بين الهند والمجر"، منظمًا من قبل معهد الدراسات الاستراتيجية المجري بالتعاون مع السفارة الهندية في بودابست. تركزت كلمتها على "عصر مختار" - رؤية الهند لعصر جديد في العلاقات الثنائية، حيث استعرضت أهمية إقامة مستقبل مشرق للعلاقات بين الهند والمجر. شكلت جزءًا أساسيًا من زيارة ميناكشي ليكهي إلى المجر مشاركتها في مركز الإندولوجيا في جامعة ELTE. توفر هذه الزيارة منصة للتفاعل المباشر مع الطلاب والجالية الهندية. أكدت وجودها في الجامعة، التي تعد مركزًا للدراسات الهندية، أهمية الروابط التعليمية والثقافية في العلاقات الثنائية. من خلال التفاعل مع الطلاب، الذين يعتبرون قادة وبناة محتملين للجسور في المستقبل، والجالية، الذين يحافظون على الروابط الثقافية مع الهند، تعززت زيارة الوزيرة ليكهي الصلات الشعبية التي تشكل جزءًا حاسمًا من أهداف السياسة الخارجية للهند. توصلت الزيارة إلى توصيل الدور النشط للهند في تعزيز ثقافتها وتعليمها على الصعيد الدولي، وكانت التفاعلات التالية بمثابة إشارة إلى النهج الاستراتيجي للهند لتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون مع المجر. علاوة على ذلك، تزامنت زيارتها إلى "وادي كريشنا" بالقرب من بودابست مع كارتيك بورنيما، وهو أحد أبرز المهرجانات في التقويم الهندوسي. يرمز وادي كريشنا، المعروف باعتباره مركزًا للروحانية الهندية في أوروبا، إلى التأثير الثقافي والديني للهند في الخارج. كانت زيارتها لهذا الموقع الديني، المعروف بأنه "فريندفان خارج فريندفان"، تهدف إلى توسيع التأثير الثقافي للهند. مع اختتام زيارتها إلى المجر ومتابعتها لزيارة بلغاريا، يعد الاجتماعات السابقة للوزيرة السيدة ليكهي تذكيرًا بالإمكانات وأهمية العلاقات المتزايدة بين الهند والدول الأوروبية. من المتوقع أن تسرع الزيارة من الروابط الثنائية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الهند والمجر.