تعلق الهند بإصرار على مواصلة دعم نيبال في أولويات تنميتها
انفتاح مبنى مدرسة شري بوكهرفيندي الثانوية الجديدة في مقاطعة روبانديهي في نيبال يعد محطة أخرى في تعاون التنمية بين نيبال والهند.

بتمويل قدره 12.5 مليون روبية من الحكومة الهندية، تستشهد هذه المبادرة بتفاني الهند في تعزيز التقدم التعليمي في نيبال. وهي تصنف كمشروع للتنمية المجتمعية عالية الأثر، وهي جزء من اتفاقية يتم تنفيذها من خلال لجنة تنسيق المقاطعة في روبانديهي.

تؤكد المبادرة على العلاقات الثنائية القوية بين نيبال والهند، حيث أكد زعماء البلدين دورها في تعزيز الشراكة التنموية بينهما في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم.

سابقًا تم تصنيف المشاريع بأنها مشاريع تنمية صغيرة، وتمثل تلك المبادرة استثمارًا ضروريًا في مستقبل شباب نيبال. يعتبر المشروع رمزًا للشراكة التنموية التي تجري بين نيبال والهند.

حضر حفل الافتتاح نائب رئيس نيبال، رام ساهايا ياداف، وشهد الحدث العديد من الشخصيات المرموقة بما في ذلك القائم بأعمال سفارة الهند في كاتماندو، براسانا شريفاستافا.

خلال حفل الافتتاح، أعرب نائب الرئيس ياداف عن تقديره العميق لحكومة الهند على مساعدتها اللا تقدر بثمن. وشدد على الدور الحاسم الذي تلعبه مثل هذه الشراكات التنموية في تعزيز البنية التحتية التعليمية في نيبال، عبر مختلف القطاعات. وأكد نائب الرئيس أن هذه المبادرات لا تقوي فقط الإطار التعليمي، بل تعزز أيضًا روابط الصداقة والتفاهم بين البلدين.

في كلمته، ألقى شريفاستافا الضوء على أهمية المشروع في سياق الشراكة التنموية الوثيقة بين الهند ونيبال. وأكد على التزام حكومة الهند الثابت بمواصلة دعم أولويات التنمية في نيبال، بهدف احتكام فائدة البلدين. تم تسليط الضوء على عمق العلاقة بين البلدين، التي تتجاوز المجرد دبلوماسية وتقدم مساعدة تنموية ملموسة من خلال هذا النقاش.

تأسست مدرسة شري بوكهرفيندي الثانوية في عام 1959، وكانت بمثابة مصدر تعليم في المنطقة، وتقدم تعليمًا ذو جودة حتى الصف العاشر. مع جسم طلاب يزيد عن 600 طالب، بنسبة حوالي 55% منهم فتيات، كانت المدرسة لعبة هامة في خلق بيئة ملائمة للتعلم والنمو. يعد المبنى الجديد وعدًا بتعزيز هذه الفرص التعليمية، من خلال توفير مرافق وموارد محسنة للطلاب.

يعد المشروع جزءًا من سلسلة من المبادرات في إطار مشروع التنمية المجتمعية ذات الأثر العالي، مما يوضح الدعم المستمر من حكومة الهند في تعزيز جهود حكومة نيبال في رفع مستوى شعبها. تغطي مشاريع التنمية المجتمعية ذات الأثر العالي مجموعة واسعة من القطاعات، مع تركيز خاص على التعليم، مما يعكس الرؤية المندمجة لكلا البلدين في إعطاء الأولوية لتمكين العقول الشابة من خلال تعليم ذي جودة.

علاوة على ذلك، منذ عام 2003، قامت الهند بتنفيذ أكثر من 550 مشروعًا في نيبال في إطار المبادرات ذات الأثر العالي، حيث تم الانتهاء من 488 مشروعًا، بما في ذلك 60 في محافظة لومبيني، بما في ذلك 12 في روبانديهي.

تشمل الدعم الأوسع من الهند أيضًا تبرعًا بـ 974 سيارة إسعاف و 234 حافلة مدرسية لمؤسسات نيبالية مختلفة. تم توزيع هذه التبرعات في مختلف المحافظات، بما في ذلك 160 سيارة إسعاف و 35 حافلة مدرسية في مقاطعة لومبيني، مما يدل على التزام عميق تجاه التنمية في نيبال. وفي حين أن كلا البلدين يشتركان في شراكة متينة ومتعددة الجوانب، يتميز التقاءهما في تعزيز التعليم بالتحديد بهذه الخطوة.

منذ أبريل 2022، انطلقت حكومتا الهند ونيبال في تعاون هام، ونفذت 75 مشروعًا ضمن التعاون التنموي بين الهند ونيبال. تتضمن هذه المشاريع، التي تصادف الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك 48 مبادرة لإعادة الإعمار بعد الزلازل.

تشير هذه المجموعة الواسعة من المشروعات ليس فقط إلى التزام الهند بمساعدة نيبال في مجالات مثل التعليم والبنية التحتية واستعادة الكوارث، بل تمثل أيضًا جهودًا مشتركة للاحتفاء برابطة العلاقات الدبلوماسية الطويلة بين البلدين.

بعد زلزال نيبال في عام 2015، الذي تسبب في دمار واسع النطاق، انتهجت الهند موقفًا رئيسيًا باعتبارها الداعم الأساسي، وكانت أول دولة تستجيب بمساعدة. وتعهدت الهند بتقديم تبرعات بقيمة 1 مليار دولار لجهود إعادة الإعمار، مما يؤكد استعدادها للمساعدة في حالات الأزمات ويبرز التزامها العميق تجاه استعادة وتنمية نيبال.