المشاورات الدبلوماسية بين الهند وإيران تركز على التواصل والتجارة والاستقرار الإقليمي. تبادلت الهند وإيران أيضًا وجهات النظر حول التطورات في أفغانستان وغزة.
تركز مشاورات وزارة الخارجية الـ18 بين الهند وإيران على الاتصالات والتجارة والاستقرار الإقليمي.

كما تبادلت الهند وإيران وجهات النظر حول التطورات في أفغانستان وغزة.

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن الجولة الـ 18 من مشاورات وزارة الخارجية بين الهند وإيران تعتبر خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وعُقدت في طهران في 26 نوفمبر 2023، وشهدت تواجد كل من وزير خارجية الهند فيناي كواترا ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في إيران علي باقري كاني، الأمر الذي يعكس الحوار القوي في ظل السيناريوهات الإقليمية التحدية.

ناقش الجانبان جميع جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك مشاريع الاتصال مثل ميناء تشابهار والتواصل السياسي والقضايا التجارية والاقتصادية والتبادل الثقافي والشعبي والتعاون الزراعي ومبادرات بناء القدرات، وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية.

كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، بما في ذلك التطورات في أفغانستان وغزة، وأشادت الهند بمشاركة إيران في قمم صوت الجنوب العالمي التي عقدت في هذا العام، والتي تعد مهمة للاقتصادات الناشئة والدول النامية في الأغلب من نصف الكرة الجنوبي، وتمتد إلى مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك التنمية الاقتصادية والتحديات الجيوسياسية. شاركت إيران بنشاط في هذه القمم، مركزة على التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وبالإضافة إلى ذلك، عقد وزير الخارجية الهندي سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ونائب وزير الخارجية للدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفاري، حيث تركزت هذه الاجتماعات على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الهند وإيران.

ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، تركزت المناقشات مع مهدي صفاري على تحقيق مشاركة الهند في تطوير ميناء تشابهار بوصفه مشروعًا للاتصالات، وتمت مراجعة سبل زيادة الروابط التجارية والاستثمار الشامل. وأضاف المتحدث في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أن المناقشات بين وزير الخارجية الهندي ووزير الخارجية الإيراني تركزت على القضايا ثنائية الجانب ومشاريع الاتصال بما في ذلك ميناء تشابهار والمنظور المشترك بشأن التحديات الراهنة في المنطقة. كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الجاري في مختلف المجالات.

تعتبر هذه المشاركات جزءًا من جهود الهند لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إيران في ظل تغيرات الديناميكية الجيوسياسية في المنطقة.

توافق الهند وإيران على أهمية توفير بيئة مستقرة وسلمية لنمو وتطور الدول في المنطقة، وهو عامل حاسم في ظل المناخ السياسي الديناميكي في غرب آسيا، حيث تمتلك البلدين تأثيرًا مؤثرًا.