منذ عام 2003، قامت الهند بتنفيذ أكثر من 546 مشروعًا للتنمية في المجتمعات ذات الأثر العالي في نيبال.
تعد البنية المدرسية الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرًا في نيبال والتي تم بناؤها بمساعدة مالية من حكومة الهند أحدث مثال على الشراكة التنموية القوية بين الهند والدولة الهملاياية. تم تسليم المبنى الجديد لمدرسة شري ماهيندرا راستريا الثانوية في بالووتر، كاتماندو، رسمياً إلى السلطات المحلية في 11 أكتوبر 2023. تم بناء المدرسة بمساعدة سخيّة قدرها 19.20 مليون روبية نيبالية من حكومة الهند بموجب مبادرة "التعاون التنموي بين نيبال والهند". وفقًا للسفارة الهندية في نيبال، تم استخدام المنحة من حكومة الهند لبناء مبنى مدرسة ثلاثة طوابق وتوفير الأثاث المدرسي. تم اتخاذ هذا المشروع كمشروع تنمية مجتمعية ذات تأثير كبير بموجب اتفاقية بين حكومة الهند وحكومة نيبال. تم تنفيذ هذا المشروع من خلال لجنة تنسيق المقاطعة، كاتماندو. بدأت مدرسة شري ماهيندرا راستريا رحلتها في عام 1956، بمبادرة من مجموعة من المعلمين المتحمسين على أرض مفتوحة. منذ تأسيسها، خضعت المدرسة لتحسينات متعددة، حيث تم الاعتراف بها كمؤسسة ابتدائية في عام 1973، وتحقيق وضع المرحلة الثانوية العليا في عام 1995، والتقدم إلى المستوى الثانوي في عام 2000، وأخيرًا تم تعيينها كمدرسة ثانوية عليا. اليوم، تتميز بأكثر من 600 طالب، مع نسبة الفتيات تشكل حوالي 50% من الإجمالي، مما يعكس التزامها تجاه المساواة بين الجنسين. أقيمت حفلة الافتتاح بحضور نائب رئيس البعثة في سفارة الهند في نيبال، براسانا شريفاستافا، ورئيس لجنة تنسيق المقاطعة (DCC) في كاتماندو، سانتوش بوداثوكي. شهد الحدث تواجداً كبيرًا من الممثلين السياسيين والعاملين الاجتماعيين والمسؤولين من حكومة نيبال وممثلي إدارة المدرسة والمعلمين والآباء والطلاب. وقد أكد شريفاستافا بأن هذه المبادرة تشكل دليلاً على الشراكة التنموية المزدهرة بين الهند ونيبال. وقال: "شهدت التعاون تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وشمل مختلف القطاعات الأساسية، مصممة لتلبية احتياجات الشعب والحكومة النيبالية". وأكد التزام الهند بتعزيز هذه الشراكة للفائدة المتبادلة. من جهته، أشاد بوداثوكي بدعم الهند المتواصل، ملاحظاً: "مدرسة شري ماهيندرا راستريا ثانوية الرمز الذي يعكس تعاوننا المتزايد. نحن متفائلون بتعزيز روح التعاون هذه في المستقبل". في العقدين الأخيرين، كان دعم الهند لنيبال عميقًا. منذ عام 2003، قامت الهند بتنفيذ أكثر من 546 مشروعاً للتنمية المجتمعية ذات تأثير كبير في مختلف القطاعات في نيبال، حيث أكملت بنجاح 483 منها. ولاحظ أن 105 من هذه المشاريع تمتد عبر مقاطعة باغماتي، مع 40 مشروعًا مركزًا في كاتماندو. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الحكومة الهندية 974 سيارة إسعاف و234 حافلة مدرسية كهدايا رمزية لمؤسسات مختلفة في نيبال، حيث تلقت كاتماندو وحدها 69 سيارة إسعاف و52 حافلة مدرسية. كدول جارتين، يتجاوز عمق التعاون بين الهند ونيبال مجالات متعددة. تؤكد الإنجازات الناجحة لهذه المشاريع التنموية ذات التأثير الكبير التزام الهند المستمر بمساعدة نيبال في جهودها لرفع مستوى المواطنين، وتشدد بشكل خاص على قطاعات مثل التعليم. تمثل تسليم المشروع ليس فقط نهاية لمشروع، ولكنها تعكس أيضًا الروابط المستدامة والرؤية المشتركة لدولتين جارتين تعملان نحو مستقبل أفضل.