في اجتماع وزراء الدول الأعضاء في مجموعة السبع والسبعين (G77)، تعززت التزام الهند بالنظام العالمي الشامل والأكثر شمولية.
انتهت اجتماعات الدورة الوزارية السنوية لمجموعة الـ77+الصين بنجاح في هافانا، كوبا، مع تأكيد الهند التزامها بتحقيق نظام اقتصادي عالمي أكثر شمولية.

في بيان الهند يوم السبت (23 سبتمبر 2023)، أكد وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية، سانجاي فيرما، أن المناقشات والقرارات التي اتخذتها مجموعة الـ77 تتماشى تمامًا مع الأهداف التي دافعت عنها الهند خلال رئاستها لمجموعة العشرين (G20) في الفترة السابقة.

قال فيرما: "من أهم الإنجازات التي تم تحقيقها هي انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين كعضو دائم وكصوت دائم للجنوب العالمي داخل مجموعة العشرين. وهذا يتماشى تمامًا مع موضوع مناقشاتنا اليوم، حيث أصبح للقارة الأفريقية الآن دور كبير في اتخاذ القرارات بشأن القضايا الاقتصادية والمالية العالمية".

وشهدت الأسبوع العديد من الأحداث الدبلوماسية المهمة، بما في ذلك قمة الأهداف التنموية المستدامة، والحوار العالي حول التمويل للتنمية، وقمة الطموح المناخي، والاستعدادات لاجتماعات السفراء والقنصلين الهنديين. ومع وجود هذا الخلفية الكثيفة، اكتسبت قمة الـ77 أهمية أكبر.

في وقت سابق من العام، تجمع 125 دولة في قمة صوت الجنوب العالمي، مما فتح الطريق أمام قيادة الهند في العشرين. وأشار فيرما إلى أن "32 من الإنجازات المحددة من قمة العشرين تهدف بشكل خاص إلى تعزيز مصالح الجنوب العالمي".

وأوضح فيرما بعض المبادرات الملموسة لرئاسة الهند للعشرين في المجالات المالية ومكافحة التغير المناخي والصحة والطاقة التي ستوفر فوائد فادحة للدول الأعضاء، بما في ذلك:

- التزام العشرين بإعادة هيكلة البنوك التنموية متعددة الأطراف لتعزيز كفاءتها التشغيلية وزيادة قدرتها على التمويل من أجل تحقيق أقصى تأثير تنموي.
- زيادة ملحوظة في جهود تمويل مكافحة التغير المناخي، حيثُ يُتوقع أن تحقق الدول المتقدمة هدف توفير 100 مليار دولار سنويًا للتمويل المناخي للمرة الأولى في عام 2023. كما سيتم تحقيق هدف جديد وشفاف للتمويل المناخي المشترك بحلول عام 2024.
- إطلاق مبادرة الصحة الرقمية العالمية في غانديناغار، بهدف تحقيق تحول في الرعاية الصحية الرقمية يدعمه توجيهات منظمة الصحة العالمية.
- في مجال الطاقة، تهدف مبادئ الهيدروجين ذو الطموح العالي للعشرين إلى ثورة في إنتاج وتجارة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مما يعزز الجهود العالمية لتحقيق حياد الكربون.

وختم فيرما قائلاً: "تلك المبادرات تُجسد التفاني الثابت للهند في تعزيز المشهد الاقتصادي العالمي بشكل أكثر شمولية. نحن ملتزمون بالعمل بشكل تعاوني مع شركائنا في مجموعة الـ77 لتحقيق تطلعاتنا المشتركة".

تأتي تصريحات سانجاي فيرما في لحظة حاسمة حيث أصبح التعاون العالمي أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة التحديات المتعددة وضمان النمو المستدام لجميع الدول.

تعد مجموعة الـ77+الصين، التي تتخذ من الأمم المتحدة مقراً لها، رمزًا لتعاون الدول النامية والدفاع عن مصالحها الاقتصادية المشتركة على المستوى العالمي. وتضم المجموعة حاليًا 134 دولة عضو، مما يجعلها واحدة من أكبر التحالفات داخل الأمم المتحدة.