لقد شهدت الأسابيع الأخيرة غارات جوية للطائرات الحربية الباكستانية داخل أفغانستان، مما أدى إلى ارتفاع التوتر في المنطقة.
أدانت الهند "بشكل قاطع" الغارات الجوية التي شنتها الطائرات العسكرية الباكستانية مؤخراً والتي أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء في أفغانستان، حيث وصف بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الهندية (MEA) يوم الاثنين (6 يناير 2025) محاولات باكستان لإلقاء اللوم على جيرانها بأنها "ممارسة قديمة" لإخفاء اخفاقاتها الخاصة.

جاء هذا البيان بعد أيام من قصف الطائرات العسكرية الباكستانية عدة مواقع في المنطقة الشرقية لأفغانستان، مما أسفر عن مقتل 46 شخصا على الأقل. من بين القتلى من تعرضوا للهجوم الذي تم يوم 26 ديسمبر 2025، نساء وأطفال.

ورداً على استفسارات الإعلام حول الغارات الجوية، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية، راندير جايسوال، : "لقد لاحظنا تقارير الإعلام حول الغارات الجوية على المدنيين الأفغان، بما في ذلك النساء والأطفال، حيث فقد العديد من الأرواح الثمينة."

وأدان جايسوال الهجوم على المدنيين الأبرياء، ورفض بشدة محاولة باكستان إلقاء اللوم على جيرانها. وقال المتحدث باسم الوزارة: "ندين بشكل قاطع أي هجوم على المدنيين الأبرياء. إنها ممارسة قديمة لباكستان إلقاء اللوم على جيرانها عن فشلها الداخلي."

وأضاف أن الوزارة كانت قد لاحظت أيضا رد فعل المتحدث باسم الحكومة الأفغانية في هذا الصدد.

وشهدت الأسابيع الأخيرة غارات جوية شنتها طائرات حربية باكستانية داخل أفغانستان، ما أثار التوترات بين الجارتين وفي المنطقة.

وقد نقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين باكستانيين يدعون أن الضربات كانت تستهدف مخابئ المتمردين في أفغانستان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش، في إحاطة صحفية: "تمت العملية استناداً إلى المعلومات، وأجرتها القوات الأمنية الباكستانية في المناطق الحدودية لأفغانستان." وأضافت أن العملية تمت استناداً إلى التهديدات التي تواجهها أمن المواطنين الباكستانيين.

ومع ذلك، رفضت أفغانستان هذه الادعاءات، حيث أصر المتحدث باسم حكومة طالبان أن القتلى كانوا لاجئين. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية أن كابول لن تقبل انتهاك أراضيها تحت أي ظرف، وأنها مستعدة للدفاع عن استقلالها وأراضيها.