أيدت الهند أيضا المستشفيات والعاملين في الرعاية الصحية في ماندالاي، مونيوا، سيتوي، ونايبيداو.
في حدث رمزي للصداقة المستمرة بين الهند وميانمار، تم تسليم جهاز العلاج الشعاعي بالكوبالت للسرطان, ومحاكي العلاج الشعاعي الرقمي, إلى مستشفى يانغون العام. هذا التفاني لشعب ميانمار في الخميس (18 يوليو، 2024) شارك فيه وزير الصحة ثيت خينغ وي والسفير الهندي لدى ميانمار أبهاي ثاكور.
 
يمثل الجهاز الحديث والأكثر فعالية في توصيل العلاج بالإشعاع لمرضى السرطان، حيث يتعامل مع الاحتياجات الحرجة بدقة وكفاءة. يمكن لهذه الآلة المتعددة الاستخدامات أن تعالج السرطان في أجزاء مختلفة من الجسم، ميزة اكتسبت من خلالها القبول الواسع كوسيلة فعالة للعلاج بين مراكز السرطان في الهند والخارج. يتوقع أن يعزز قدرة ميانمار بشكل كبير على تقديم العلاج السرطاني المتقدم لمواطنيها.

خلال الحفل, أكد السفير ثاكور على التزام الهند بتحسين صحة ورفاهية شعب ميانمار.. قال "تهدف الهند، في إطار سياستها للجوار أولًا، إلى تعزيز العلاقات الودية مع ميانمار. إن مساهمتنا من خلال هذا الجهاز الحديث لعلاج السرطان تعكس التزامنا بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المركزة في الشعب لضمان الرعاية الصحية والتعليم ومصادر العيش لشعب ميانمار."
 
تسليم الجهاز هو جزء من برنامج التعاون التنموي الأوسع للهند، والذي يهدف إلى تقديم مساعدة إنسانية ومتعلقة بالمشاريع للبلدان المجاورة. من خلال هذه المبادرة، تسعى الهند لتحسين نوعية الحياة لشعب ميانمار، وتقديم لهم الوصول إلى أحدث التقنيات الطبية وتحسين بنية الرعاية الصحية لديهم.

أعرب وزير الصحة في ميانمار ثيت خاينج وين عن عميق امتنانه لدعم الهند. أبرز أهمية هذه التبرع في سياق جهود ميانمار المستمرة لتحسين خدمات الرعاية الصحية لديها. "تضافر الجهاز إلى ترسانة مستشفى يانغون العام يمثل معلمًا هامًا في رحلتنا نحو تقديم الرعاية السرطانية المتقدمة لشعبنا. هذه الخطوة من الهند ليست مجرد تقوية لقدراتنا الصحية، بل تعزز أيضًا الصداقة العميقة بين بلدينا."
 
يمتد دعم الهند لقطاع الصحة في ميانمار إلى ما وراء يانغون. تم تقديم المعدات الطبية والمساعدة في بناء القدرات للمستشفيات والأفراد المتخصصين في الرعاية الصحية في ماندالاي ومونيوا وسيتوي ونيبيداو. هذا النهج الشامل يعكس التفاني الهندي في بناء بنية تحتية اجتماعية واقتصادية قوية في ميانمار، مع ضمان حصول كل مواطن على الخدمات الصحية الأساسية.

استكمال هذا المشروع الهام للمساعدات المقدمة يعكس التزام الهند الثابت بدعم ميانمار في سعيها لبناء مجتمع أكثر صحة وازدهار. يتوقع أن يؤدي تثبيت الجهاز في مستشفى يانغون العام دورا حاسما في علاج مرضى السرطان، ومنحهم فرصة أفضل للشفاء وتحسين نوعية حياتهم.
 
هذه المبادرة تشكل أيضًا جزءًا من سياسة الهند نحو الشرق , التي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا من خلال تعزيز التعاون المتبادل. بتقديم الهند تقنيات طبية متقدمة وتدريب لميانمار، تعزز الهند علاقة مبنية على الثقة والتعاون والأهداف المشتركة للتنمية الإقليمية.

خلال الحفل, أبرز السفير ثاكور أهمية هذه الجهود المشتركة في مواجهة التحديات الصحية العالمية. قال, "الكفاح ضد السرطان هو جهد عالمي يتطلب العمل الجماعي وتقاسم الموارد. التزام الهند بدعم ميانمار من خلال تقديم الجهاز يدل على التزامنا بالعمل معاً للتغلب على هذه التحديات وضمان مستقبل أكثر صحة للجميع.
 
تم تصميم وتطوير الجهاز في الهند، مما يعكس تقدم البلاد في مجال التكنولوجيا الطبية. من المتوقع أن تعزز هذه الآلات بشكل كبير من الخيارات المتاحة لعلاج مرضى السرطان في ميانمار، مع منحهم الوصول إلى العلاج بالإشعاع الحديث الذي كان غير متوفر سابقًا.

اختتم حفل التسليم بجولة في الجهاز المثبت حديثًا في مستشفى يانغون العام، حيث تم إلقاء نظرة على عمل وقدرات الجهاز. هذا التدريب جزء لا يتجزأ من المبادرة، مع التأكد من أن طاقم المستشفى مجهز جيدًا لاستخدام التكنولوجيا بفعالية وتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاهم.
 
تشكل تسليم الجهاز إلى مستشفى يانغون العام خطوة كبيرة في التعاون المستمر بين الهند وميانمار. فهي تعبير عن الصداقة المستمرة بين البلدين والتزامهما المشترك بتحسين صحة ورفاهية شعبهما. مع استمرار تطور بنية الرعاية الصحية في ميانمار، ستلعب الدعم والتضامن من الهند دورًا حاسمًا بلا شك في تشكيل مستقبل أكثر صحة للبلاد.