تتقاسم الهند وهولندا شراكة استراتيجية تركز بشكل خاص على إدارة المياه
شكلت الدورة الثانية عشرة من مشاورات مكتب الشؤون الخارجية بين الهند وهولندا (FOC) خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

جرت هذه المشاورات في لاهاي في الثاني من مايو 2024، وكانت منصة لتقييم التقدم المحرز منذ آخر FOC عقدت في نيودلهي في ديسمبر 2022. أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتقدم الكبير الذي تحقق في مجالات مختلفة وناقشوا جدول أعمال طموح للمستقبل. القطاعات الأولوية التي تم تحديدها تشمل الماء والزراعة والصحة (المعروفة جماعيًا باسم جدول الأعمال WAH)، والعلوم والتكنولوجيا، والهايتك والابتكار.

كان أحد النتائج الرئيسية لـ FOC هذا العام هو الاتفاق المتبادل على تعزيز التعاون في المجالات الرائدة مثل الشرائح الدقيقة والهيدروجين الأخضر. هذه القطاعات معترف بها بأنها حاسمة للمناظر الطبيعية الاقتصادية المستقبلية، وكلا البلدين يتطلعان إلى رفع التعاون بينهما إلى مستويات جديدة.

هذه المناقشات أكدت أيضًا العلاقة الاقتصادية الناجحة، معترفة بالاجتماع التأسيسي لآلية الطريق السريع للشركات الهندية في هولندا كتطور هام لتعزيز العلاقات التجارية. كما أقرت بوجود جالية هندية كبيرة في هولندا تعتبر حلقة حيوية تثري الاقتصاد المحلي وتعزز التبادل الثقافي الواسع.

شهد هذا الاجتماع مشاركة بفان كابور، الأمين العام (الغرب) لوزارة الشؤون الخارجية في الهند، وبول هوجيتس، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية في هولندا، في قيادة وفديهما.

التزامات خارج المشاورات

بالإضافة إلى FOC، شملت زيارة السكرتير كابور العديد من المشاركات التي أبرزت التعاون العميق بين البلدين. قام بزيارة الجامعة التقنية في ديلفت، حيث التقى بالهيئة التدريسية والطلاب الهنود، مما استعرض شراكة حيوية في التعليم والتكنولوجيا. كما أكدت زيارته لقصر السلام واللقاءات مع أشخاص رئيسيين في محكمة العدل الدولية أهمية القانون الدولي والعدل في العلاقات الثنائية.

تشارك الهند وهولندا في شراكة استراتيجية تركز بشكل خاص على إدارة المياه، مما يعكس التعاون الطويل الأمد الذي يتضمن تبادل المعرفة في إدارة الفيضانات وتكنولوجيا المياه النقية. منذ إعادة استئنافه في 2014، كانت مشاورات وزارة الخارجية ركنًا أساسيًا في التعاون الدبلوماسي بين الهند وهولندا.

لم تقتصر الدورة الثانية عشرة من مشاورات مكتب الشؤون الخارجية بين الهند وهولندا على مراجعة نجاحات التعامل السابق فحسب، بل أيضًا وضعت جدول أعمال متقدم للتعاون المستقبلي. حيث تعد الإبتكار والتكنولوجيا محور التركيز الرئيسي للبلدين، لإطلاق مشاريع جديدة توعد بجلب فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة.

وعبر هذا الاجتماع، يؤكد الهند وهولندا على القيم المشتركة وطموحاتها، متوقعة مستقبلًا مثيرًا للعلاقات الثنائية بينهما.