تأتي هذه المبادرة في إطار مجلس الطب الوطني والمبادئ التوجيهية لامتحان القبول في كليات الطب "نيت"
في تطور هام يهدف إلى تعزيز التعاون التعليمي بين الهند وبوتان، أعلنت حكومة ولاية أسام عن حجز ثلاث مقاعد إضافية في الطب للطلاب البوتانيين حصريا في كليات الطب بالولاية. بهذا القرار، يرتفع إجمالي المقاعد المحجوزة للمواطنين البوتانيين إلى خمسة، مما يعزز الروابط التعليمية والثقافية القوية بين البلدين المجاورين.

سيتم تخصيص المقاعد المحجوزة حديثا في مستشفى كلية الطب في نالباري وكلية الطب والمستشفى الطبي في فاخرودين علي آحمد في باربيتا. هذا الإجراء يأتي بعد التوجيه الصادر خلال زيارة ملك بوتان للهند في نوفمبر 2023، حيث تعهدت حكومة الهند بزيادة الدعم التعليمي للطلاب البوتانيين.

ووفقا لبيان صحفي صادر عن سفارة الهند في تيمفو يوم الثلاثاء (30 نيسان/أبريل 2024)، فإن هذه المبادرة تتماشى مع إرشادات المجلس الطبي الوطني و NEET. ستتولى الهيئة الملكية لخدمة المدنيين في بوتان، بالتنسيق مع سفارة الهند في تيمفو، مسؤولية تقصي المرشحين المؤهلين.

وقال بيان صحفي من السفارة: "هذه المبادرة تعكس التعاون القوي بين الهند وبوتان في مجال التعليم وتنمية المهارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات".

تشترك الهند وبوتان في شراكة قوية في مختلف القطاعات، وخاصة في التعليم والثقافة. في الوقت الحالي، تقدم حكومة الهند أكثر من ألف منحة دراسية سنويا للطلاب البوتانيين في إطار مختلف البرامج. تدعم هذه المنح الدراسية الدراسات في مجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك الطب والهندسة.

ومن الجدير بالذكر أن حوالي 4000 طالب بوتاني يتابعون دراستهم الجامعية في الجامعات الهندية على أساس تمويل ذاتي. ومنذ إنشائها في عام 2010، قدمت برنامج منح نهرو وانجشوك ثماني فتحات سنويا للطلاب البوتانيين والعلماء. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم 25 فرصة كل عام في إطار برنامج المنح الدراسية ICCR، ومنحة السفير تدعم الطلاب البوتانيين المتفوقين الذين يدرسون في الهند.

في توسع ملحوظ للدعم، تم ضاعفة المبلغ المخصص في إطار منحة السفير منذ عام 2023، مما يعكس الأهمية المتزايدة للتبادلات التعليمية في العلاقة الثنائية. علاوة على ذلك، يسلط التقديم الجديد لثلاث منح دراسية للشباب البوتاني لمتابعة الدورات الماجستير في التكنولوجيا في IIT كانبور الضوء على التركيز على التعليم التقني المتقدم.

تلعب مؤسسة الهند-بوتان، التي تأسست في أغسطس 2003، دورا حاسما في تعزيز التبادلات الشعبية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتعليمية والعلمية.

زيادة المقاعد الطبية للطلاب البوتانيين في ولاية أسام أكثر من مجرد لفتة حسن النية؛ بل هو تعزيز استراتيجي للعلاقة القائمة منذ فترة طويلة بين الهند وبوتان. من خلال الاستثمار في تعليم الطلاب البوتانيين، تؤكد الهند دورها كجار شريك ومساهم رئيس في التنمية الإقليمية في التعليم وما وراء ذلك. هذه المبادرة ليست فقط في صالح الطلاب ولكنها أيضا تعزز نسيج العلاقات الهندية البوتانية، مما يرسي سابقة للتعاون المستقبلي في التعليم العالي والتدريب المهني.