رئيس الوزراء مودي يسلط الضوء على الشراكة الإستراتيجية الخاصة والمميزة القائمة منذ الزمن بين الهند وروسيا
في لفتة من التآخي الدبلوماسي والعلاقات الثنائية طويلة الأمد، قدم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تهنئة حارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة إعادة انتخابه كرئيس لجمهورية روسيا الاتحادية مؤخرًا. ويعكس هذا بداية فترة جديدة لبوتين، مما يعزز تأثيره على السياسة الروسية واتجاهها على الساحة العالمية. ركزت الرسالة التهنئة التي وجهها رئيس الوزراء مودي على الرغبة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المميزة والمتميزة بالامتياز بين الهند وروسيا. العلاقة التي تحملت واختبرت تحديات الزمن والتحولات الجيوسياسية. "تهاني حارة لسعادة الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة إعادة انتخابه كرئيس لجمهورية روسيا الاتحادية. نتطلع للعمل معًا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المميزة والمميزة بالامتياز بين الهند وروسيا خلال السنوات القادمة"، نشر رئيس الوزراء مودي على منصة وسائل التواصل الاجتماعي (X) يوم الاثنين (18 مارس 2024). انتهت العملية الانتخابية الروسية في وقت سابق من هذا الشهر، حيث حصل بوتين على ولاية خامسة غير مسبوقة في المنصب. رغم الانتقادات حول العملية من مختلف الأطراف، إلا أن هذا الانتصار يُعتبر رقمياً في المناظر السياسية ما بعد السوفيتية في روسيا. قدم قادة العالم، بما في ذلك رئيس الوزراء مودي، تهانيهم لبوتين. وقد تمنت الصين وروسيا البيضاء النجاح لبوتين، معتبرين أن الدعم الثابت الذي حظي به لدى الجمهور الروسي يعد سبباً للثقة. على عكس ذلك، عبر الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عن قلقهما بشأن نزاهة الانتخابات، مشيرين إلى تقلص المساحة السياسية وزيادة انتهاكات الحقوق المدنية والسياسية في روسيا. تؤكد رسالة رئيس الوزراء مودي على ترقب العمل المشترك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي نمتها الهند وروسيا على مر السنين. هذه الشراكة، المرتكزة على الروابط التاريخية والمصالح الاستراتيجية المشتركة، كانت بارزة في مجالات متعددة، بما في ذلك الدفاع والطاقة النووية واستكشاف الفضاء. إعادة انتخاب فلاديمير بوتين تمثل فرصة وتحدياً لعلاقات الهند وروسيا. في ظل التحولات العالمية والتعقيد المتزايد في العلاقات الدولية، تتطلب الدولتان استغلال شراكتهما للتنقل من خلال المنظومة الجيوسياسية المتغيرة. تسعى الهند، بقيادة رئيس الوزراء مودي، إلى تحقيق توازن في مصالحها الاستراتيجية، من خلال التوازن مع روسيا والتفاعل مع القوى الغربية وجيرانها في آسيا. تمتد التعاون بين الهند وروسيا لتشمل قضايا عالمية حاسمة مثل أمن الطاقة وتغيير المناخ والاستقرار الإقليمي. بينما تتطلع البلدين إلى تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، ستتركز الاهتمام على الروابط الجماعية واحترام السيادة والطموحات التنموية المشتركة. وبدءًا من فترة رئاسة بوتين الجديدة، ترصد المجتمع العالمي بفارغ الصبر، بينما تترسخ الهند مكانتها كحليف استراتيجي رئيسي. وسط التحديات والفرص، تعكس العلاقة الهندية الروسية قوة الدبلوماسية والمصالح الاستراتيجية المشتركة في تشكيل الشؤون العالمية.