تركز الفعالية على التعرف على القطاعات الرئيسية المستعدة للتعاون والاستثمار
استضافت جاكرتا مؤخراً ملتقى إندونيسيا - الهند للأعمال 2024، وهو حدث هام بغية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. 
 
تميزت دورة هذا العام من الملتقى، خاصة كونها تحتفل بمرور 75 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بمشاركة راجكومار رانجان سينغ، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية والتعليم. وقد نظم المنتدى يوم الأربعاء ( 31 يناير 2024) بواسطة السفارة الهندية في جاكرتا بالتعاون مع منتدى الأعمال الإندونيسي الهندي (IIBF)، وتركزت النقاشات حول التكامل الاقتصادي واستكشاف فرص جديدة للتجارة والاستثمار الثنائي.
 
علّق سينغ على حضوره للمنتدى بقوله: "مسرور بحضوري في ملتقى إندونيسيا - الهند للأعمال. التجارة هي أحد أعمدة شراكتنا الاستراتيجية الشاملة، ولديها إمكانات ضخمة للتوسع.   
كان الحدث أكثر تميزاً بإطلاق الشعار المشترك الذي يحتفل بمرور 75 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإندونيسيا"، حسب ما نشره على منصة وسائل التواصل الاجتماعي X. 
 
ركز الحدث على جدول أعمال شامل، بما في ذلك تحليل السياسات التجارية الحالية والاتجاهات الاقتصادية، وتحديد القطاعات الرئيسية التي تناسب التعاون والاستثمار.
 
تعتبر إندونيسيا الشريك التجاري الثاني الأكبر للهند في منطقة الآسيان؛ كما أنها وجهة جذابة للاستثمار الهندي في المنطقة. 
 
وفقاً للبيانات الرسمية، هناك حوالي 30 استثمار هندي ومشاريع مشتركة في إندونيسيا. وحسب السلطات الإندونيسية، بلغت الاستثمارات الهندية في إندونيسيا 995.18 مليون دولار في 2215 مشروع خلال الفترة 2000-2018. 
 
أجرت الشركات الهندية استثمارات هامة في البنية التحتية والطاقة والمنسوجات والصلب والسيارات والتعدين والمصرفية وقطاعات السلع الاستهلاكية.
 
غطت المناقشات في الملتقى أيضاً الاستراتيجيات للتغلب على العقبات التجارية والاستثمارية، بهدف تعزيز الوجود الهندي في السوق الإندونيسية وتسهيل المبادرات التجارية المتنوعة. جمع هذا الحدث الحصري جمهوراً مختاراً من قادة الأعمال وصناع السياسات وخبراء الصناعة لمناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية بين إندونيسيا والهند.
 
كما شهد المنتدى تقديم عدة عروض ومناقشات في لوحات تتعلق بالجوانب المختلفة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. تناولت المواضيع مجموعة متنوعة تتراوح من قوة وسائل التواصل الاجتماعي في الأعمال التجارية إلى النظرات الاقتصادية والقانونية حول ممارسة الأعمال في إندونيسيا.
 
كان أحد أبرز أحداث الحفل هو المناقشة التفاعلية عن أنظمة التسوية بالعملات المحلية والمصرفية والتمويل الرقمي، حيث أظهرت الإمكانية الهائلة لزيادة التكامل المالي بين البلدين. قدمت هذه المناقشة، التي شهدت مشاركة شخصيات بارزة من قطاعي البنوك والتمويل الرقمي في كلا البلدين، أمثلة ملموسة على كيفية تعاون إندونيسيا والهند لتعزيز التعاون الاقتصادي.
 
يمثل ملتقى إندونيسيا - الهند للأعمال 2024 خطوة مرتقبة نحو الأمام في العلاقة بين البلدين، وهو يضع معياراً جديداً للتعاون. لم يكن الحدث فقط احتفالاً بالصداقة الطويلة الأمد بين إندونيسيا والهند، ولكنه أيضاً وضع الأساس لشراكات اقتصادية مستقبلية. 
 
أطلق IIBF في عام 2022 لزيادة التفاعل بين مجتمعي الأعمال الإندونيسي والهندي حتى يمكن استكشاف فرص الأعمال الجديدة وبدء تنفيذها.